ماهو الفرق بين البلوتوث والأشعة تحت الحمراء (InfraRed)
عندما أمام الكمبيوتر الشخصي الخاص بي وقمت بالنظر إلى ما حوله وجدت أن أسلاك التوصيل تحيط جلست به من جميع الجهات. عندها لاحظت أن تلك الأسلاك قد أضفت منظراً غير جذاب وأنها مصدر إزعاج لي خصوصاً عند رغبتي في نقل جهازي من مكان إلى آخر، ولكن لا يمكنني الاستغناء عنها لأنها تمكنني من تشغيل بعض الملحقات الضرورية والأساسية لتنفيذ أعمالي، حيث أنها تقوم بنقل البيانات بين كل من جهاز الكمبيوتر وتلك الملحقات.
من أهم هذه الملحقات:
- الشاشة (Monitor) وقد يكون لها سلكان أحدهما موصول بالكومبيوتر والآخر موصول بمصدر الكهرباء.
- الفأرة (Mouse).
- لوحة المفاتيح (Keyboard).
- الطابعة (Printer) لها سلكان أحدهما موصول بالكومبيوتر والآخر موصول بمصدر الكهرباء.
- جهاز الماسح الضوئي(Scanner).
- المودم الخارجي (External Modem) ). وقد يكون لها سلكان أحدهما موصول بالكومبيوتر والآخر موصول بمصدر الكهرباء.
- جهاز الهاتف المتصل بالمودم (Phone).
هذا على مستوى الجهاز الشخصي فما بالك بالأجهزة المركزية(Mainframes) والمزودات (Servers) التي قد تكون متصلة بالإضافة إلى تلك الملحقات بأجهزة أخرى مثل وسائط التخزين الخارجية (External Backup drives) وأجهزة الأرشفة الإلكترونية (JukBoxes) وغيرها.
من هنا كانت بداية ما يعرف الآن بتقنيات بلوتوث (BlueTooth) عندما بدأتها شركة أريكسون في عام 1994ثم تبعتها شركات كثيرة في هذا التوجه، حيث كان الغرض من هذه التقنية أن تكون بديلاً فعالاً لأسلاك التوصيل بحيث يمكن ربط جهاز الكمبيوتر بجميع ملحقاته بطريقة لاسلكية (Wireless) فبدأت الشركات تتنافس في إنتاج الأجهزة والملحقات التي تدعم هذه التقنية.
في هذا التقرير سوف نتحدث عن خلفية تسمية البلوتوث ثم نذكر مزايا هذه التقنية والفرق بينها وبين تقنية "الاتصال باستخدام الأشعة تحت الحمراء(InfraRed)" ثم نتحدث عن نوعية الشبكة التي تدعمها تقنية البلوتوث.
سبب التسمية
تعود التسمية إلى ملك الدانمارك هارولد بلوتوث Harold Bluetooth الذي وحد الدانمارك والنرويج. واختير هذا الاسم لهذه التقنية للدلالة على مدى اهتمام الشركات الدنمركية والنرويجية بالاتصالات اللاسلكية. وبالرغم من أن هذه التسمية لا علاقة لها بمضمون التقنية إلا أنها انتشرت وأصبحت معروفة على المستوى العالمي.
مميزات تقنية البلوتوث
لكي نقتنع بجدوى استخدامنا لتقنية البلوتوث ومدى ملاءمتها لنا كأفراد ومؤسسات يجب علينا معرفة مميزات هذه التقنية والتي منها:
1) بديل فعال لأسلاك التوصيل، حيث يمكن لتقنية البلوتوث تغطية المسافات (من 10إلى 100متر) في جميع الاتجاهات، وذلك من خلال استخدام موجات الراديو(RF) قصيرة المدى بتردد ( 2.45جيجاهرتز).
2) يمكن استخدامها لتشكيل شبكة محلية بين الأجهزة التي تقع ضمن نطاق التغطية(Bluetooth Zone).
3) رخيصة الثمن مقارنة بتقنيات الاتصالات اللاسلكية الأخرى حيث لا تتجاوز قيمة الشريحة 100ريال.
4) إمكانية نقل الأجهزة من مكان إلى آخر دون أي تغيير في الإعدادات.
الفرق بين البلوتوث والأشعة تحت الحمراء (InfraRed) بحكم أن الاتصالات اللاسلكية تستخدم تقنيات عديدة مثل SWAP وHome RF و InfraRed وغيرها. وبما أن أشهر هذه التقنيات وأكثرها استخداماً هي تقنية الاتصال باستخدام الأشعة تحت الحمراء (InfrRed). حاولنا في هذه الفقرة ذكر أهم الفروقات بينها وبين البلوتوث:
1) الأشعة تحت الحمراء تقدم الاتصال في اتجاه محدد (خط مستقيم)، بينما البلوتوث في جميع الاتجاهات.
2) الأشعة تحت الحمراء تقوم بربط جهاز بجهاز واحد فقط(One to One) في نفس الوقت، بينما تستطيع تقنية البلوتوث ربط العديد من الأجهزة ما دامت ضمن نطاق التغطية(Bluetooth).
نوع الشبكة التي تدعمها بلوتوث
تعتمد تقنية البلوتوث على معيار IEEE 802.11 والذي يعرف نوعين من أنواع الشبكات:
1) آدهوك (Ad-hock) وهي عبارة عن مجموعة من الأجهزة التي يمكن أن تتصل مع بعضها دون الحاجة لجهاز مزود (Server) بحيث أن جميع هذه الأجهزة دائماً في وضع الاستعداد للاتصال مع أي جهاز آخر ضمن الشبكة.
2) الخادم - الزبون (Client/Server) وهي عبارة عن شبكة تحتوي على عدة أجهزة من بينها جهاز رئيسي تتم جميع الاتصالات من خلاله بحيث يقوم بتوجيه الإرسال ومراقبة الازدحام وتحديد صلاحيات الوصول وغيرها.
أما بالنسبة لتقنية البلوتوث فهي تدعم النوع الأول من الشبكات المعرفة من IEEE802.11 وهي ad-hoc وذلك أن كل جهاز يجب أن يكون مستعدا للاتصال ويعطي لكل الوحدات المتصلة حرية الوصول إليه.
"ليبيا نت" : leader