aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: فصول مأساة المشردين لم تنته بعد الخميس أبريل 16, 2009 4:01 pm | |
| فصول مأساة المشردين لم تنته بعد غزة – محمد أبو قمر - انسان اون لاين - 2009-02-22 لا زالت آثار الحرب على غزة تلقي بظلالها على أوضاع المواطنين المأساوية ، بعد تشريد آلاف العائلات على اثر تدمير قوات الاحتلال لمنازلها بشكل كامل ، ولم يجدوا أمامهم سوى الخيام لتكون مأوى لهم . في مخيمات الإيواء التي أقامتها الجمعيات والمؤسسات الاغاثية إلى الشرق من غزة وفي شمال القطاع تسكن عشرات الأسر التي تحمل بين جنباتها فصولا من المأساة لم تنته بعد ، فجميعهم فقدوا منازلهم ومنهم من فقد عدد من أفراد أسرتهم ، ولم يتمكنوا من توفير مكان بديل للعيش غير الخيام . ومع تلبد السماء بالغيوم وبدء تساقط الأمطار بدأت معاناة المشردين تتضاعف ، حينما انهارت خيامهم ، وأجهزت الأمطار على ما تبقى من مقتنياتهم ، وباتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء دون أن يجدوا مأوى يلملم أحزانهم . ذلك المشهد أعاد لأذهان المشردين تلك اللحظات التي أجبرتهم فيها قوات الاحتلال على إخلاء منازلهم والبدء في البحث عن مأوى بديل ، ليعودوا من جديد يبحثون عن مكان يجمعهم. الإحصاءات المتوفرة من جهات رسمية تشير إلى أن قوات الاحتلال دمرت ما يزيد عن أربعة آلاف منزل بشكل كلي ، وألحقت أضرارا بما يزيد عن سبعة عشر ألف آخر، وإعادة بنائها أو تأهيلها للسكن يبقى عالقا لحين دخول مواد البناء عبر المعابر التي تتحكم بها قوات الاحتلال . ورغم صرف الحكومة في غزة لمساعدات عاجلة إلى المواطنين لتدبير أمورهم ، إلا أنها لم تضع حلا لمأساتهم وتشتتهم في ظل عدم توفر منازل للإيجار نظرا للطلب المتزايد عليها بعد الحرب . الحياة في الخيام التي أعادت الغزيين عشرات السنين إلى الوراء شكلت هجرة عاشوها من جديد دون سابق إنذار ، وباتوا ينظرون لحل سريع لمعاناتهم . تلك الحلول في الإيواء وإعادة البناء لن تكون صعبة في التحقق في حال وجد الغزيون من يمد لهم يد العون للخروج من محنتهم ، ولعل الحديث عن تكفل كل أسرة مسلمة ميسورة الحال لأسرة مشردة لم تجد أمامها إلا العيش في الخيام كفيلا بإعادة رسم البسمة على شفاه المكلومين الذين فقدوا أحبتهم ومنازلهم . وأمام مشاهد المأساة التي تلم بأهالي غزة هل من مقبل على فعل الخير ومد يد العون للمشردين ؟ ومن سيقف إلى جانب ضحايا الحرب إن غفل عنهم أبناء جلدتهم ؟ .
| |
|