يستغرب البعض لماذا نهى النبي الكريم عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، ولكن هل أثبتت الدراسات صدق هذا التشريع؟....
في سلسلة أبحاث علمية جديدة تبين أن رائحة الخمر لا تقلّ ضرراً عن الخمر نفسه بل قد تكون أسوأ! ولذلك نجد العلماء يحذرون من الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر لأن الرائحة المنبعثة والتي يستنشقها الإنسان تؤدي إلى أضرار جسيمة أهمها:
تؤثر المادة المتبخرة من كأس الخمر على الجملة العصبية للإنسان وتحدث اضطرابات في نظام عمل الدماغ.
يؤثر هذا البخار على معدل دقات القلب وضغط الدم ويؤدي إلى صداع واكتئاب وقد يدخل في غيبوبة، وذلك حسب الكمية المستنشقة.
إن شرب الخمر "السلبي" له آثار مدمرة، فالأضرار الناتجة عن تعاطي الخمور لا تمسّ الشارب فقط، بل الجالس معه أيضاً يناله نصيب من الضرر.
وقد كان الاعتقاد في الماضي أن الجلوس على موائد الخمور أمر طبيعي ولا ضرر منه، ولكن الدراسات العلمية أثبتت هذه الأضرار تماماً مثل التدخين السلبي الذي يؤثر على غير المدخنين والجالسين مع المدخنين.
وفي الدول الغربية قد يظن بعض المسلمين أن الجلوس على هذه الموائد أمر عادي مادام المسلم لا يشاركهم في الشرب، ولكن نستطيع أن نجزم اليوم بأن مجرد الجلوس لمدة نصف ساعة مثلاً كفيل بإحداث أضرار في الجملة العصبية وللدماغ والقلب، والخطر الأكبر إذا طالت مدة الجلوس وتكررت.
والآن يا أحبتي تأملوا معي قول النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم والذي خاطب كل مؤمن صادق بقوله: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر) "رواه أحمد والدارمي عن جابر رضي الله عنه".
فمن أين جاء النبي الكريم بهذه المعلومات وأدرك الأضرار قبل 1400 سنة، ونهى عن الجلوس على ومثل هذه الموائد؟ إن الله تعالى هو الذي علمه ذلك، وأرسله ليكون رحمة للعالمين، فلا يرضى الضرر لأمته، والسؤال: أليس ديننا رائعاً يا إخوتي؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم يستحق منا كل التقدير والاحترام والمحبة؟
"