| شروط المنتدى الفنى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: شروط المنتدى الفنى الخميس نوفمبر 13, 2008 5:27 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم...والصلاة والسلام على النبى الأمين قائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد اخوانى الأعزاء زوار وأعضاء منتدانا الغالى ... نرجوا منكم أن تراعوا التالى عند إضافتكم مواضيع جديدة : أولا : أن لا يتنافى الموضوع أويتعارض مع الشرع والدين والعرف ... وسيتم تأصيل ذلك فى وقت لاحق بإذن الله ... وسنبين ما هو الحلال وما هو الحرام حسب المنهج الوسطى وجمهور العلماء . ثانيا : أن يكون كل ما يعرض هنا بناء وليس هدام .. أى كل ما يرقى بالنفس البشرية .. من .. كلمة... ولحن .. وصورة , وسيتم عرض أمثلة ونماذج لما نقول . | |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 9:32 pm | |
| قد كنت كتبت بحثا يؤصل حكم الغناء والدف والموسيقى فى الإسلام ... ولكنى وجدت على الإنترنت بحثا مشابها قد كتبه شخص غنى عن التعريف وهو د / على العمرى ففضلت أن أنقله .. حيث أننى أحسبه يدل على الوسطية وقبل النقل أريد أن أنوه إلى : أن العلماء والفقهاء والمجتهدين اختلفوا فى مسألة الغناء والموسيقى وافترقوا الى ثلاث فرق فمنهم من حرم بالكلية ، ومنهم من توسط فأباح بشروط ، ومنهم من أباح على الإطلاق ، وكل منهم له دليله ورأيه يجب أن يَحترم .. فمن اطمأن الى رأى فليأخذ به دون أن ينكر على أحد .. وليستفتى كل منا قلبه بين هذه الآراء ... وذلك فقط لأنها مسألة خلافية .
**************************************************************
كما أقدم هذا الكتاب ... أتمنى من كل أعضاء المنتدى أن يطلعوا عليه لأننا سننتهجه (فى الغالب ) فى هذا القسم وهذا الكتاب بعنوان : الموسيقى و الغناء في ميزان الإسلام للتحميل
************************************************************** | |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 9:43 pm | |
| 2- ضرب الدف وسماعه للرجال: وفي هذه المسألة خلاف كذلك. فالرأي الأول: يرى أصحابه عدم جواز الضرب أو سماعه للرجال، محتجين بعدم وجود أدلة تبيح ذلك، وأن ما ورد من سماع النبي صلى الله عليه وسلم للدف هو من خصوصياته. أو كان الإذن به في مناسبات خاصة كقدوم غائب. [انظر: المدونة الكبرى لابن القاسم (11/421) - المهذب للشيرازي (2/327) - الروض المربع للبهوتي (3/124)].
الرأي الثاني: وهو الجواز. [انظر: أحكام القرآن لابن العربي (3/1025) - روض الطالبين للنووي (11/228) - المحلى لابن حزم (9/62)]. واستدل أصحاب هذا الرأي على جواز سماع الدف بما ثبت من سماعه صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ومن هذا الاستدلال: عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء، فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنتِ نذرت فاضربي وإلا فلا، فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليٌ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فألقت الدف تحت إستها ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالس وهي تضرب، ودخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي ٌ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف". [أخرجه الترمذي برقم: 3691 وقال: حديث حسن صحيح].
وكذلك سماعه صلى الله عليه وسلم لصوت الدف في يوم العيد، حيث كانت الخيام متقاربة، وقد استنكر أبو بكر رفع صوت الدف من النساء، ومع ذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم ما صدر من السماع. فقال صلى الله عليه وسلم: "دعهما يا أبا بكر". [رواه البخاري برقم: 3716]. وسيأتي بيان تفصيل الحديث في مبحث: الرقص المصاحب للإنشاد للرجال.
والرسول صلى الله عليه وسلم قدوة ومشرّع للأمة.
وأما ضرب الرجال للدف، فإن الأصل عند أصحاب هذا الرأي في الأمور الإباحة.
والضرب إن كان للمرأة جائزاً غير ممنوع فهو للرجل كذلك، لتشاركهما في الحكم، وذلك لعدم وجود مخصص. ولأن النتيجة واحدة في السماع.
والراجح - والله أعلم - : هو قول أصحاب الرأي الثاني. ثم أنه لا يوجد أي دليل يخصص السماع للرجال بوقت محدد، لسماعه صلى الله عليه وسلم في أوقات لم يُقِرَّ?مختلفة، ومناسبات متعددة، وليس في يوم العيد فقط، فلا يقال أن النبي أصحابه على ضرب الدف بحجة العيد فقط.
3- ضرب الطبل وسماعه: ورد ذكر النهي عن الطبل بلفظه ومعناه. أما وروده بلفظه "الطبل" فلم يثبت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا على التحقيق. وأما وروده بلفظ آخر فمختلف فيه.
واللفظ الوارد هو كلمة "الكوبة". وقد اختلف أهل اللغة، وأهل الحديث في معناها. فمن قائل بأنها الطبل. [كما في لسان العرب (13/349)].
ومن قائل بأنها: النرد، وهي من كلام أهل اليمن. [كما في المصباح المنير (2/543)].
وأقوال أهل الحديث على ما سبق من كلام أهل اللغة، إلا أنهم اختلفوا في حكم "الطبل".
ومجموع قولهم يتردد بين المنع المطلق، وبين الإباحة المطلقة في أنواع من الطبول، أو الإباحة في أوقات محددة.
فالرأي الأول: تحريم سماع الطبل مطلقاً استناداً إلى حديث ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة". [رواه أحمد (1/89) بسند صحيح]. وفسروا الكوبة بالطبل عموماً.
والرأي الثاني: أن النهي عن الطبل ليس على أصله، بل هو مسموح به في عدة مناسبات كـ"الأعراس والغزو والحج وطبل المسحِّر"، وفي غيرها عند بعضهم الكراهة.
إذاً فالطبل ليس محرماً لذاته إنما هو لأغراض دون أخرى. وهذا هو معنى فهمهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق. ومن أقوالهم:
قال ابن عابدين: "وإذا كان الطبل لغير لهو فلا بأس به".
قال القرطبي: "فأما طبل الحرب فلا حرج فيه".
قال ابن مفلح الحنبلي: "وكره أحمد الطبل لغير حرب، واستحبه ابن عقيل". [حاشية ابن عابدين (6/55) - تفسير القرطبي (14/54) - الفواكة الدواني للنفراوي (2/313) - المبدع لابن مفلح (7/188)].
والرأي الثالث: هو إباحة سماع الطبل، إلا الكوبة، وهي أحد أنواع الطبول، وهو طبل طويل متسع الطرفين، ضيّق الوسط، وسبب تحريم الكوبة أن المتشبهين بالنساء كانوا يستعملونه، فحرّم للتشبه بهم.
وقد صرّح النووي بهذا في قوله "ولا يحرم ضرب الطبول إلا الكوبة". [روضة الطالبين للنووي (11/228) - الوسيط للغزالي (7/350)].
والراجح - والله أعلم -: أن حكم الطبل هو التردد بين الإباحة والكراهة، ويمنع في اللهو المحرم، وجوازه في مناسبات عدّة، عدا الكوبة. وذلك لكثرة أقوال الأئمة وأصحاب المذاهب المعتبرة بعدم تحريم الطبل في الأصل، وسماحهم بالسماع في عدَّة مناسبات، وهو ظاهر قول الأئمة الأربعة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. | |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 9:52 pm | |
| 4- الآلات المصاحبة للنشيد المعاصر: ينبغي أن نبين ابتداءً، أن ثمة فرقاً بين الحكم الشرعي، والحكم الذوقي والعرفي.
فالحكم الشرعي الثابت بالدليل لا يتغير من ناحية الأصل، بينما يتغير الحكم من الناحية العرفية على حسب البيئات والأعراف.
كما ينبغي أن نبين مسألة مهمة كذلك، وهي أن بعض الأدوات المعاصرة لم تكن موجودة في الزمن السابق، وبالتالي فإن الحكم على الشيء فرع من تصوره، وقد استوقفني السماع لبعض الأناشيد، ولكنّي عند المشاهدة والتطبيق العملي التفصيلي لصناعة الأنشودة المعاصرة أقررت رأيي فيها بشكل واضح.
ولا يعني ذكر رأيي في ما أطرحه أنه لازم لمن رجح لديه غيره، فلا يزال الخلاف الفقهي موجوداً، ويبقى رأي المجتهدين محترماً، ويتم التعامل معه كما يتم التعامل مع بقية المسائل الخلافية.
- وأود أن أنبه أخيراً: إلى أن ما سأذكره من أحكام للأدوات المعاصرة هو للرجال والنساء سواء.
أ- آله الدف:حيث يقوم المنشد بأداء أنشودته، ويقوم شخص آخر بضرب الدف مصاحباً له، ويسمّى الناتج "أنشودة بالدف".
وحكمها: الجواز، كما رجحت سابقاً في مبحث: ضرب وسماع الدف.
ب- الخلاخل: وهي "الصنجات الصغيرة" الموجودة مع الدف.
وهناك خلاف حول وجود هذه "الخلاخل" مع الدف في الزمن النبوي، فمن قائل: بوجودها، وبالتالي حكمها: الإباحة. [انظر: أحكام القرآن للقرطبي (3/1025) - المحلى لابن حزم (9/62) - السماع لابن القيسراني (63)].
ومن قائل بعدم وجودها، وحكمها: الكراهة أو عدم الجواز. [انظر: حاشية ابن عابدين (6/350) - مواهب الجليل للمغربي (4/7) - الروض المربع (3/124)].
والرأي - والله أعلم -: الجواز، لعدم النهي عنها، ولإمكان وجودها مع الدف في العهد النبوي.
ج) الصوت البشري (human voice): هي مجموعة أصوات يؤديها المنشد بصوته الطبيعي، ومن ثمَّ يتم إدخالها في جهاز التسجيل والمعالجة الصوتية لتكون مصاحبة للأنشودة المؤداة.
وهذه الأصوات البشرية يتحكم بها مهندس الصوت؛ ليصحبها مع الأنشودة كما هي، أو يمازج بين مجموعة أصوات بشرية مختلفة.
وحكم هذا الناتج: الجواز. ويمكن أن يسمى الإصدار الذي يحوي هذه الأناشيد المصاحبة للأصوات البشرية: إصدار "بمؤثر بشري" أو "مؤثرات بشرية".
د) الإيقاعات: أصل كلمة الإيقاع: من إيقاع اللحن والغناء، وهو أن يوقع الألحان ويبينها. وسمى الخليل كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب "الإيقاع". [لسان العرب (8/4897)].
وحكم كل إيقاع حكم الناتج من هذا الصوت أيّاً كان، سواءً صوتاً بشرياً أو آلة موسيقية أو غير موسيقية.
أمَّا عن الواقع المعاصر فإن "الإيقاعات" المصاحبة للنشيد، على نوعين:
1- جهاز الإيقاعات "القديم":هو عبارة عن جهاز أشبه ما يكون بجهاز الهاتف، وفي الجهاز مجموعة من الأزرار، مخزن في كل زر منها صوت معين، إذا ضغطت زراً منها صدر صوت مختلف في هيئته ونوعه عن الزر الآخر؛ فإذا أردت مثلاً أن تضع إيقاعاً لكلمة (مبارك): فعلت فيها ما يفعل العروضيون في تقطيع الكلمة، وضغطت مقابل كل كلمة محركة زراً بصوت مختلف، فكلمة (مبارك) مؤلفة من أربعة أحرف، الميم والباء والراء منها محركة، والألف والكاف ساكنة، فإذا ضغطت مقابل الميم زراً أصدر لك صوت دف من الوسط - مثلاً - إذ إن صوت الدف من وسطه يختلف في قوته عن صوته من الطرف، ثم تضغط زراً مقابل حرف الباء فيصدر صوت تصفيق - مثلاً - ثم تضغط زراً ثالثاً مقابل حرف الراء فيصدر صوت دف من الطرف كما أسلفت لك القول، إذاً هي عبارة عن أصوات مختلفة، وعند العودة للأصل نلحظ أن حرف الميم هو صوت دف، وحرف الباء هو عبارة عن صوت تصفيق يدٍ مثلاً، وحرف الراء هو صوت دف كذلك، وهكذا.
فهي عبارة عن مجموعة من الأصوات الثابتة والمخزنة في جهاز "الإيقاع القديم" أصلاً، إما دف أو صفقة يد أو الخلاخل أو غير ذلك، فعندما نسمع كلمة (إيقاع) فإن المقصود به هو ما أسلفت.
وحكمه: حكم أصل كل واحد منها، سواء مفردة أو مجتمعة، وفيما سبق، فحكمه: الجواز
2- جهاز الإيقاعات "الجديد": وهو جهاز الكمبيوتر الحالي، والذي تُخزّن فيه مجموعة من الأصوات البشرية، والآلات الموسيقية وغير الموسيقية، وتدخل فيه عدد من البرامج التي سيأتي تفصيلها - بعد قليل -.
فإذا ما استخدم المنشد الأصوات البشرية والآلات غير الموسيقية، فهو إيقاع من غير موسيقى، وإن استخدم الأدوات الموسيقية فهو إيقاع بالموسيقى.
إذاً، فليس كل شريط يكتب عليه "إيقاع" خالياً من الموسيقى، وليس شرطاً كذلك أن يكون بالموسيقى.
وعليه، فإنني أنصح وأتمنى من كل مؤسسات الإنتاج الصوتي الإسلامية أن تضبط هذه المسألة بأن تجعل كل شريط إنشادي إيقاعي ليس فيه موسيقى هو "إيقاع"، ويسمى مباشرة "أغنية هادفة". أو أي اسم آخر، يُخرج المستمع عن التلبيس! وكل شريط إنشادي فيه ولو 1% موسيقى غير إيقاع.
والخلاصة:أن الإيقاعات وهي الأصوات المختلفة المعروفة منها أو المخترعة، حكمها: حكم أصل كل صوت صادر منها، فإن لم يكن فيها أي آلة موسيقية فحكمها الجواز، مهما كانت نتيجة الأصوات الصادرة، إلاّ أن يكون شيئاً غير مقبول عرفاً فيراعى ذلك شرعاً وأدباً؛ لأن للعرف أثره على الحكم الشرعي، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة في شأن الكعبة: "لولا أن قومك حديثوا عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وجعلت لها بابين". [رواه الترمذي (3/224) وقال: حديث حسن صحيح]. علماً أن لكل بيئة عرفها وذوقها الذي ينبغي أن يُراعى في مثل هذه المسألة. | |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 10:02 pm | |
| تعريف النشيد الإسلامي: ومما سبق، نخلص إلى تعريف النشيد الإسلامي: وهو الكلام الحسن الملحن ، والمؤدى بطريقة مناسبة، بشرط خلوه عن الآلات الموسيقية. فإن خرج النشيد عن هذا المعنى صار أغنية لا نشيداً.
هـ) برنامج "السامبلر": قلنا أن الصوت البشري هو الصوت الناتج من أداء المنشد لصوت معين كالآهات، أو مجموعة أصوات متداخلة كالآهات والترنيمات والتمتمات من خلال إطباق الشفتين، وأمثال ذلك.
فإذا ما قام مهندس الصوت وأضاف أصواتاً أخرى، أو ركّب طبقات صوتية مختلفة، فهذا ما يسمى بـ "السامبلر".
فـ"السامبلر" هو برنامج يوضع داخل جهاز التسجيل أو التحكم الصوتي، يُشكِّل الصوت البشري، أو أي صوت آخر كما يريده صاحبه.
و"السامبلر" برنامج يجمع نماذج متعددة كأصوات بشرية، أو أصوات في الكون متنوعة كـ"خرير الماء، رياح، ..." أو أصوات حِرْفية كـ"صوت الخشب، والزجاج، ...".
ويمكن كذلك وضع أنغام موسيقية لو أراد.
وبالتالي، فإن جهاز "السامبلر" في أصله ليس موسيقى ولا آلة موسيقية، إنما يتحكم بالصوت البشري أو النموذج الصوتي الموجود فيه أيّاً كان.
وحكمه: ما يدخل فيه وما يصدر عنه. فإن لم يكن فيه موسيقى فحكمه: الجواز، وإن كان فيه موسيقى فحكمه: المنع.
ولأن بعض الأصوات المتداخلة من الإيقاعات أو الموجودة داخل السامبلر لا يتم التعرف على ماهيتها، فإنه كثيراً ما يطرح سؤال كبير هو:
هل عبرة التحريم وجود الآلة الموسيقية أم الناتج الصوتي الشبيه بالموسيقى؟
والجواب: أن هناك رأيان في هذه المسألة.
فالرأي الأول: أن العبرة بوجود الآلة الموسيقية التي ثبت بالدليل تعيينها، لأنَّ هذه منهيات محددة بنص الشرع.
والرأي الثاني: أن العبرة بكل ما هو داخل أو قريب من الموسيقى؛ لأن العلة في التحريم هو الصوت الناتج.
والذي أراه - والله أعلم - بعد النظر والتأمل في الأدلة ما يلي:
1- أن الأحاديث الواردة في الآلات مختلفة. فهناك آلات مُنعت كالآلات الوترية، وهناك آلات لم تمنع كالدف.
2- أن الأحاديث لم تقيد طريقة الضرب الممنوع أو المسموح به.
3- أن الصوت الناتج من أداء الأنشودة الملحنة بآلة الدف المسموح بها يمكن أن يكون أثره أقوى من غير آلة الدف الموسيقية، ومع ذلك لم تمنع الآلة من الاستخدام.
4- كما أن الصوت الناتج من الأنشودة المؤداة بغير أي آلة يمكن أن يكون أثره أقوى من أي آلة موسيقية وغير موسيقية، ومع ذلك لم يمنع المؤدي من ذلك. ودليله: حديث أنجشة الذي أثّر في النساء، حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "رفقاً بالقوارير يا أنجشة". [رواه مسلم (4/1811)].
ولطالما أنَّ الأدلة محتملة - في تقديري - لكلا الرأيين، إلاَّ أن هناك ضوابط وقواعد شرعية ينبغي التنبه لها حينئذ، مستندها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه". [رواه مسلم (3/1219)]. ومن ثمًَّ قول ابن رجب -رحمه الله-: "من عرَّض نفسه للتهم فلا يلومنَّ إلا نفسه". واللبيب تكفيه الإشارة.
وهذه الضوابط المجملة هي: 1- التأكد أن الأصوات المصاحبة للأنشودة بشرية حقاً، أو معها أصوات لم تمر على برنامج موسيقي.
2- أن يؤدي المنشدون أناشيدهم عند مهندسي الصوت الصادقين المحافظين، تشجيعاً لهم، وتثبتاً من عملهم.
3- أن يدرك المنشدون أن إنشادهم رسالة خير، وليس موضة أو تشبه بالفاسقين، فتتميز طريقة أدائهم لتحقق الرسالة الإرشادية للنشيد، وإلا لخرجت عن الغاية المطلوبة.
4- البعد عن الأداء المرفوض عرفاً وذوقاً، والمغيّب للكلمات، والمهيّج للعواطف، والمتجه نحو أعمال المغنين اللاهين.
ويحق للمربين والموجهين عدم دعم مثل هذا الأداء، لآثاره السيئة، وخروجه عن الغاية المرجوة.
وبعد، فيبقى أن ننبه المستمع والمنشد فيما يتعلق بمسألة الإيقاع إلى ما يلي:
أولاً: بالنسبة للمستمع:فإن له الحق في السماع أو عدمه من الناحية العرفية أو الذوقية، وله حق التوجيه والتقويم والإرشاد والتصويب في مسيرة الفن الإسلامي الراقي.
ثانياً: أما بالنسبة للمنشدين، فننبههم على: أ ) أن لا يكون صوت الإيقاع أقوى من صوت الكلمات. ب) أن لا تكون الإيقاعات مضروبة بالطريقة الغربية المستنكرة عرفاً وذوقاً. ج ) أن لا تُستخدم الأصوات الباعثة للإنكار والسؤال من المستمعين. د ) أن لا يُركز على الإيقاع على حساب الكلمات والألحان وهدف الأنشودة. هـ) الحرص على عدم تقليد الألحان والإيقاعات الغنائية المبتذلة، وخاصة المنتشرة بين العوام.
ثالثاً: أما بالنسبة لمهندسي الصوت: وهنا ننبه المنشدين ومهندسي الصوت مرة أخرى على أن لا يخلطوا بين المؤثر البشري الذي لا يصاحبه أي آلة موسيقية، وبين الصوت البشري الذي يُعزف على خلفية موسيقية كالبيانو أو الناي، ويُقال: إنه صوت بشري! وذلك أن الصوت البشري لا يمكن البتة بالمشاهدة والتطبيق أن يُصدر هذا الصوت لولا الخلفية المهيأة لصياغته بتلك الصورة.
وأؤكد عليهم مرة أخرى أن يتقوا الله ربهم، وأن يكونوا واضحين في ذكر المصطلحات وما استخدموه، بغض النظر عن قناعاتهم الشرعية في حكم استخدامه.
فعليهم ذكر ما استخدموه، ويتركوا المستمعين ليأخذوا بما رأوه أو مالوا إليه.
| |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 10:09 pm | |
| المبحث الثاني: الإنشاد والموسيقى:
ليس هذا مجال البسط في مسألة الموسيقى، فقد طرح الكثير من أهل العلم رأيهم فيها، والذي يهمني هنا ذكر بعض المفاهيم الرئيسة التي يمكن أن تشكل صورة جيدة للفن الإنشادي بما يتعلق بمسألة الموسيقى: 1- ليس كل خلاف فقهي مطروح يعني قبوله، وإسقاطه في واقع العمل. فالنظر في الأدلة، والتمحيص للأقوال مطلب صاحب الحق.
وفي موضوعنا هذا، فإن مسألة الموسيقى تعتبر من المسائل المطروحة بكل قوة في عالم الفن المعاصر.
والخلاصة الفقهية التي أراها حول مسألة النشيد والتي يمكن أن نبين مدى العلاقة بينها وبين الموسيقى إن وجد هو ما يلي:
جمهور الفقهاء على تحريم سماع الموسيقى مطلقاً، وعدد لا بأس به على الإباحة بشروط.
و أما استناد المبيحين فهو أن هذه الأحاديث المانعة إما أنها ضعيفة السند، وإما أن لها دلالات أخرى.
والذي أود قوله: أن قرابة الثمانية أحاديث في شأن الموسيقى ثابت صحيح، فالاتكاء على مستند تضعيفها لا يصح.
وأمَّا أن لها دلالات تصرفها على الوجه المباشر للتحريم، فإن بعض هذه الدلالات يمكن قبوله، وبعضها بعيد الاستدلال، أو يحتاج لإعادة نظر.
ولو افترضنا جدلاً أن هذه الدلالات يمكن اعتبارها، فإن رأي الجمهور قوي ودلالته أصرح وأوضح.
2- الفريق المبيح لسماع الموسيقى والغناء وضع ضوابط محددة، لي على بعضها تعقيب، علَّ المجال أن يتسع لها في مقال آخر -إن شاء الله -، وهذه الضوابط هي: أ) أن لا يشغل عن واجب. ب) أن لا يدعو إلى حرام. ج) أن لا يخالطه الحرام.
والمتابع المنصف يجد أن فتح باب الموسيقى لابد أن يشغل عن المهمات عاجلاً أو آجلاً، والإنشاد رسالة، والمؤمن جاد في حياته، لا تسرقه الألحان عن واجبات الحياة فضلاً عن واجبات الشرع.
3- استطاع النشيد الإسلامي برونقه وشكله ومضمونه القديم والجديد أن يؤثر في شرائح كبيرة في المجتمع دون الخوض في مشكلة الموسيقى.
4- في الإيقاعات الصوتية المعاصرة غُنية عن الرعي حول الحمى!
5- ولأدب الخلاف وبيان الحق في آن واحد، أعجبتني التوصية المتعلقة بهذه المسألة في ختام المؤتمر العلمي الثاني لرابطة الفن الإسلامي العالمية، في الفقرة (4) ونصها:
(لرابطة الفن الإسلامي العالمية وأعضائها المنتسبين لها خصوصية في استخدام الوسائل التقنية المعاصرة التي ليس فيها آلات موسيقية، وترى أن فيها ما يُجِّمل ويُحرِّك الأنشودة في المجتمع. ومن رأى استخدام الآلات الموسيقية اعتماداً على فتاوى من يثق بهم من أهل العلم بعد التحري فهو خاصٌ به).
وهنا أود أن أضع عشرة خطوط تحت هذه الكلمات المهمة أهمس بها لإخواني المنشدين وخاصة المبتدئين منهم، يساعدني في التعبير عنها أخي المنشد أبو الجود: ليس ضرورياً دائماً أن تشارك الإيقاعات فضلاً عن الموسيقى لمن رأى بها في كل الأناشيد، فقد يقرر المنشد صاحب الرسالة إدخال آلة إيقاعية واحدة أو أكثر لكلماته وألحانه المختارة، أو لربما اختار خلفية هادئة لتملئ فراغات هي من أساس لحن الأنشودة. وقد تسكت واحدة وتعمل أخرى، وأحياناً قد لا يناسب أداء الأنشودة أية آلة. ولا يدرك هذا المعنى المهم إلا المنشد الذي يعيش الكلمة واللحن والمناسبة والجمهور. وبالتالي فإن المشكلة الآن ليست في قبول الإيقاعات من عدمها، بل المسألة الأهم لمن رأى بها، متى تستخدم الإيقاعات ومتى تترك؟ وكيفية استخدامها.
فهناك مواطن يفضل فيها عدم استخدام الإيقاعات بل حتى الدف، ومواطن أخرى يستحسن فيها استخدام الدف دون الإيقاع، وهكذا.
فالمسألة ليست إيقاع أو دف من عدمه.
وهذا يجعلنا نتحدث في مسألتين مهمتين وخطيرتين ألا وهما:
الإسراف في المباحات والخروج عن المألوفات: فالإيقاعات والدف غاية القول فيها الإباحة، وخروجها عن هذا الإطار خلل في الفهم.
والمباحات لا ينبغي الإسراف فيها أبداً، لأنها قد تؤدي على السآمة وقد تؤدي إلى القسوة، مثلها مثل بقية المباحات.
والمسألة الثانية هي: الخروج عن المألوفات. فلو أن مهندساً معمارياً أو جوياً ذهب إلى عمله بلباس الرياضة لاستنكر كل الناس فعله.
ليس لأن لبس الرياضة غير مباح، بل لأنه غير مألوف، ويعطي انطباعاً سيئاً عند الناس، ولو كان الأمر شكلياً.
والنبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بأن يحسنوا رحالهم حتى يكونوا كأنهم شامة بين الناس، وذلك لأن للمظهر العام رونقه وتأثيره.
وبالتالي فإن إقحام الدف والإيقاعات المجلجلة في كل حفل ولجميع طبقات الناس أمر مخل، وقد تكون آثاره غير مرضية، لأن العامة لا يفهمون أو لا يصدقون هذه الإيقاعات التي ربما يُسيء استخدامها البعض فتكون أشبه بالموسيقى. أو أحياناً هي الموسيقى بعينها.
تطاول الناشئة:
إنه ليحزنك ثم يحزنك تطاول بعض الناشئة -هداهم الله- المقتاتين على الفن الإسلامي الأصيل، الذين صكوا الآذان بالإيقاعات الصاخبة، التي لم تسمع معها أي كلمات، أو ألحان شجية فضلاً عن معرفة صوت المنشد جمالاً أو هذياناً!
وهؤلاء الناشئة وللأسف لم يدرسوا أصلاً على يد كبار المنشدين أصحاب الرسالة، ولم يتعلموا غاية النشيد، إنما نشـأوا في عصر الإيقاعات فصاروا هم كالإيقاعات لا تستطيع ضبط كلماتهم أو ألحانهم أو أصواتهم!!
وهذا لا يعني أكثر المنشدين الجادين المعروفين اليوم، إنما هو صورة مشاهدة ينبغي ترشيدها، وحسن توجيهها.
كما ينبغي على أساتذة وأرباب النشيد الإسلامي الأصيل في كل مكان في العالم، وهم موجودون -بحمد الله-، أن يتنادوا كل عام على أقل تقدير، وبحضور الناشئة خصوصاً، للتناصح والتذكير والتوجيه والتشجيع والتسديد والتقويم.
والتأكيد على الشباب الجدد المقبلين على المشاركة في إصدار الأشرطة أو الفرق الإنشادية أن لا يستعجلوا في مثل هذه الأمور، وأن لا يستسهلوها فالأمر جد صعب ومخيف، وأن يقبلوا على الموجه والمرشد والمجرب الحكيم.
راجياً من الله تعالى للجميع التوفيق والسداد، لرفع راية الحق، ونشر الصورة المشرقة الرائعة الصحيحة للإسلام. | |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 10:25 pm | |
| المبحث الثالث: تحوّل بعض المنشدين إلى مغنيين:
يدعو الإسلام دائماً أن يتحرى المسلم الحقيقة، وأن يبحث عن الدليل، وينصت ويناقش أهل العلم الموثوقين، لكنه يمانع التقليد الأعمى، وتتبع ما تمليه النفس والأهواء.
فإن بعضاً من المنشدين - هداهم الله - لا يستند لأفعاله بحجة شرعية إلا أن فلاناً أو آخر أباح ما يقوم به، ولو ناقشته وحاججته بالدليل لسكت وما أجاب، واكتفى بتلقيه الفتوى من غيره، أياً كان هذا الغير! وهنا يكمن الخطر، فنحن لا نحصر الرأي الفقهي، ولا نقول أنه لا خلاف في بعض المسائل، إلا أن الواقع الذي نعرفه يتجاوز الحد، والفتيا ينبغي أن تُبنى مع الدليل على معرفة الواقع والنظر للمآلات.
فقد بدأ بعض المنشدين - هداهم الله - بعد تلقي فتوى سماع الموسيقى، إلى دخول صالات العرض السينمائي المختلط، ومشاهدة قنوات الطرب، بحجة سماع الأنغام والألحان، وتتبع أين "الأكشن"؟!، وثمَّ حلقوا لحاهم وأطالوا ثيابهم، وأتوك بعدئذ ليقولوا: نحن صرنا مغنيين لا منشدين، ولكننا مغنيين أصحاب رسالة!
وهذا الذي نسمع عنه ونراه تَحوّلٌ في الرسالة الفنية والشخصية الإسلامية، وليس هو مجرد تبادل أدوار.
فدين الإسلام دين شامل، ولأتباعه خصوصيتهم وسمتهم.
ولا يعني بالضرورة أن وجود منشد ذي ثوب طويل، ومن غير لحية أن شخصيته غير إسلامية، أعوذ بالله من ذلك. إذ إني أُقدِّر ظروف البيئات، ومواقع الحاجة والضرورة المأذون بها شرعاً.
ولكني أقصد تلك الخطوة غير المحمودة، التي تخرج الفن الإنشادي عن دوره، إذ إني لا أتخيل الجمهور الإسلامي سيقبل من المنشدين بيانو وقيثار وعود على خشبة المسرح، أما غيرهم فنعم، فلو كانوا مغنيين لكان هذا لهم وأمرهم إلى الله بما سيعرضونه.
وإنني أنصح هؤلاء الإخوة - وهم قلة - أن يعيدوا النظر في هذا الأمر، ويتعرفوا على حقيقة جمهورهم، وينتبهوا لمداخل الشيطان عليهم، سائلاً الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.
المبحث الرابع: الاستفادة من المغنيين والملحنين:
الإسلام يسع الجميع ممن أقر بالأركان الخمسة، ومع ذلك فإنه يدعو لنشدان الكمالات -قدر المستطاع - في الواجبات والمستحبات، في الظاهر والباطن.
وفي دعوة الإسلام الرفق والتسامح والأمر بالمعروف، وفيها كذلك النهي عن المنكر وهجران المبتدع والفاسق في أحوال.
فعند بعض المغنيين (المطربين) خير كثير في فعل المعروف، وعندهم علم متميز في أصول المهنة الغنائية، ومثلهم الملحنون.
فالاستفادة منهم، والسماع لتجاربهم الحياتية لا حرج فيه، بشرط أن يكون الأمر متعلقاً بما هو مفيد، ضمن الأطر الشرعية، في السماع أو التطبيق.
ومما ينبغي التنبه له عدم فتح الباب على مصراعيه لهذا الأمر، لأن للنشيد الإسلامي رونقه وذوقه الخاص، الذي قد يصعب على بعض ملحني الغناء فهمه وتطبيقه!. فلماذا يتم النزول إليهم ونحن أصحاب الصنعة الإنشادية؟!
المبحث الخامس: الرقص المصاحب للإنشاد للرجال:
يتخوف البعض من ذكر لفظة "الرقص"؛ وذلك للأثر السلبي الذي أفرزته القنوات الفضائية الهابطة. وإن كان لفظ الرقص ورد ذكره في موضع الإباحة في حديث الرسول الكريم \.
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبيه، لأنظر إلى زَفْنِ الحبشة، حتى كنت التي مللت فانصرفت عنهم، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أُرْسلت بحنفية سمحة". [رواه أحمد (6/116) بسند حسن].
قال الزمخشري: "الزَفْن: الرقص وأصله الدفع الشديد والركل بالأرجل". [الفائق في غريب الحديث (2/112)]
كما ثبت أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حَجَل في محضر النبي صلى الله عليه وسلم في مقام فرح وسرور. [أخرجه أحمد برقم: (857) وهو حديث حسن].
والحَجَلُ: أن يرفع رجلاً ويقفز على الأخرى من الفرح ، وقد يكون بالرجلين إلا أنه قفز.[النهاية في غريب الحديث(1/899)].
والشاهد: أن اعتبار اللعب المباح في الوقت المناسب هو من سماحة الدين الإسلامي، وإظهاره مما دعت إليه الشريعة ليعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة، بل لأثره في توازن النفس البشرية، ولتعميق مفهوم العبادة بصورتها الصحيحة، ليعلم المسلمون كذلك أن في دينهم فسحة حتى في أوقات أداء أركان الإسلام، وأنه لا حرج عليهم في إظهار ما يسرهم ويفرحهم.
فعن عائشة رضي الله عنها: "أن أبا بكر دخل عليها، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها، يوم فطرٍ أو أضحى، وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بُعاث، فقال أبو بكر رضي الله عنه : مزمار الشيطان؟ مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً، وإن عيدنا هذا اليوم". [رواه البخاري برقم: 3716]. وفي رواية أحمد: تضربان بدفين، فنهرهما أبو بكر. [رواه أحمد (6/134) بسند صحيح].
وحال كلمة الرقص ككلمة الغناء، التي صارت رمزاً اليوم لما هو مبتذل وموجّه للعاطفة الجامحة، والخلوات المريبة، وإن كان أصلها شرعياً، وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله: "أرسلتم معها من يغني". [رواه ابن ماجه برقم: (1900) وهو حديث حسن بشواهده]. وفي حديث عائشة رضي الله عنها: "وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بُعاث - وهو يوم قُتل فيه صناديد الأوس والخزرج في الجاهلية -". [رواه أحمد (6/134) بسند صحيح].
إلا أن المهم هنا، هو معرفة دلالة الألفاظ كما يقول الأصوليون.
أما عن مسألة الرقص:فقد بينا ورود اللفظ الموحي للمعنى. ولا بد أن نوضح أن رقص الرجال المقصود به هنا هو حركة البدن باللعب، مع حمل شيء أو من غيره، وفي وقت يناسب الحال، وبالضوابط التالية:
1) أن يكون الرقص والذي هو حركة البدن مؤدى بطريقة مقبولة عرفاً كبعض ما يجري في أهازيج القبائل والأرياف، أو الرقص البطولي بالحِراب والسيوف.
2) وبطريقة غير مهيجة، أو مستنكرة.
3) وليس فيها تقليد للفاتنين اللاهين، أو الفاسقين والكافرين.
4) وبلباس محتشم، لا إثارة فيه، ولا تنكشف معه عورة.
5) وأن تكون بكلام محمود.
6) وفي وقت محدود ومناسب.
فإن خرجت عن هذه الأطر مُنعت، وصارت من الميوعة وقلة المروءة، وفساد الطبع والهوية، والانحراف عن هدى الله.
. | |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 10:27 pm | |
| المبحث السادس: وقت سماع الأناشيد:
مسألة السماع تعود ابتداءً إلى حاجة فطرية نفسية، وهذا أمر مهم في التصور. وهذا يعني تعلقها بحالة النفس البشرية السوية المتزنة وما تمرّ به من ظروف.
فقد يتعرض الإنسان لمحن مختلفة كالغربة والتضييق، فيستمع في ساعة أو اثنتين إلى أناشيد عن الحنين والغربة، فتتجاوب نفسه معها مباشرة، وتلتقط أذنه تلك العبارات،
وخاصة إن كانت بالمقامات الأصيلة المناسبة.
فسماعه هذا الوقت ليس غفلة أو ضياعاً للوقت، بل هو تجاوب إنساني فطري محمود مع متطلبات النفس البشرية، المخلوقة في كبد!
حتى إن حالات سماع النبي صلى الله عليه وسلم للشعر متفاوتة، فقد سمع في مجلس لعشرات الأبيات الشعرية، وفي آخر إلى مئة، حتى كان يقول لبعضهم: هِيْه! -
أي: زدني -. [أخرجه أحمد في المسند (4/390) بسند صحيح على شرط مسلم].
وقد ورد عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم تغنيهم بالغناء المباح في أوقات مختلفة، ومن ذلك:
عن وهب بن كيسان، قال: قال عبدالله بن الزبير، وكان متكئاً: تَغنَّى بلال، قال: فقال له رجل: تُغني؟ فاستوى جالساً، ثم قال: وأيُّ رجلٍ من المهاجرين لم أسمعه
يتغنى النَّصْبَ؟ - والنصب كلمات ملحنة كالأهازيج الشعبية -. وفي لفظ: ما أعلم رجلاً من المهاجرين إلا قد سمعته يترنم. [أخرجه البيهقي (10/225)
بسند صحيح].
وروى عبدالرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب في الحج الأكبر، حتى إذا كنا بالروحاء، كلَّم القوم ربَاحَ بن المُغْتَرِف، وكانَ حسنَ الصوت بغناء
العرب، فقالوا: أسمعنا يا رباح، وقصِّر عنا المسير، قال: إني أَفْرَقُ من عمر، فكلم القوم عمر، فقالوا: إنا كلمنا رابحاً يُسمعنا ويُقصِّر عنا المسير، فأبى إلا أن تأذن له،
فقال: يا رباح، أسمعهم، وقصِّر عنهم المسير، فإذا أسْحَرْتَ فأرفع. قال: وحدا لهم من شعر ضِرار بن الخطاب، فرفع عقيرته يتغنى وهم محرمون. [ذكره ابن حجر
في الإصابة (3/250) وهو أثر حسن].
و(رفع عقيرته) تقولها العرب لمن رفع بالغناء صوته.
وعن أسلم مولى عمر بن الخطاب، قال: سمع عمر رجلاً يتغنى بفلاة من الأرض (وفي رواية: وهو يحدوا بغناء الركبان)، فقال: الغناء من زاد الراكب. [أخرجه
البيهقي (10/68) بسند حسن].
وعن محمد بن عبدالله بن نوفل: أنه رأى أسامة بن زيد في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم مضطجعاً، رافعاً إحدى رجليه على الأخرى، يتغنى النَصْبَ. [أخرجه ابن
عبدالبر في التمهيد (22/224) بإسناد صحيح].
فالأصل في سماع الأناشيد أنه ليس لها وقت بداية معينة، أو نهاية محدودة؛ لأن الأمر يعود إلى رغبة المستمع للسماع، وما تمليه عليه نفسه السويّة وما تسمح به أوقاته بعد
أداء واجباته التي فرضها الله من صلوات وقيام بحقوق عمله وبيته وغير ذلك. فلا حرج حينئذ أن يسمع للنشيد يومياً ولو ساعة من أربع وعشرين ساعة.
وثمة أمر آخر وهو أن السماع من النفس السوية لا يتجاوز حدّه، وخاصة للشباب الذين رتبوا أوقاتهم ما بين دراسة ومذاكرة وحضور حلقة قرآنية في مسجد إلى بعض اللهو
والمتعة المباحة.
وأعجب من بعض الفضلاء، الذين يستكثرون على بعض الشباب سماعهم للنشيد يومياً لمدة ساعة في زمن الفتن والإغراءات واللهو المفتوح، وقد أدّوا ما عليهم من صلوات
مفروضة، ونوافل عبادية، وسنن مهجورة، كالرباط في المسجد بين المغرب والعشاء.
وهؤلاء الفضلاء يتمتعون مع أهليهم وزوجاتهم ساعات وساعات!!
إنه ما كان الرفق والتوازن إلا كان البناء سليماً، ولا فُقد أحدهما إلا كان الانحياز للنقيض، والانحدار نحو الهاوية!
وفي الوقت نفسه، فإن فتح باب السماع للأناشيد بشكل مفرط ساعات وساعات يومياً، مع غفلة عن العبادات، وكثرة السؤال عن حال المنشدين في كل البلدان، مع تتبع لها بشكل
ملحوظ يعتبر مأخذاً سيئاً، وخروجاً عن هدف النشيد من الإمتاع والتأمل، وشحذ الهمم نحو الغايات والقيم السامية النبيلة.
وثمة فرق بين من يحترف الإنشاد كمهنة مباحة قد تأخذ وقتاً من يومه كبقية المهن المباحة مع أداءِ الواجبات، والتنبه لما قد يطرأ على القلب من تغيرّ، وبين الاستماع الطويل
للنشيد وفي كل الأوقات من غيرهم، وهؤلاء نذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعراً". [رواه البخاري
(5/2279)].
والمراد بـ: (جوف) القلب. (قيحا) هو الصديد الذي يسيل من الدمل والجرح أو هو الأبيض الخاثر الذي لا يخالطه دم. (يمتلئ شعرا) هو كناية عن انشغاله
بقول الشعر المباح وروايته وإنشاده بحيث لا يتفرغ لسواه.
ويأتي دور المربي والقدوة هنا: ليربي النشء على مسألة التوازن في ما تمليه النفس من مطالب.
ولعمرو الله إن دور المربي القدوة في هذا الزمان لهو قطب الرحى في تحقيق توازن الناشئة في كل أمور حياتهم.
فلا الإغلاق والتعنّت وتجاهل وضع الشباب في هذا الزمان حل صحيح، ولا الانفلات وترك الباب مفتوحاً لساعات طويلة في الرحلات والسيارات والحفلات والجلسات حل
صحيح.
وهنا نخلص إلى أن غاية سماع النشيد يعود لأمرين:
أحدهما: السماع للإمتاع المباح.
ثانيهما: شحذ النفس نحو القيم والغايات السامية النبيلة. فليس شرطاً أن لا يستمع المرء إلا لأنشودة بطولية أو اجتماعية،
بل يمكن أن يستمع لأنشودة عن الطير والبحر والنخل، لعذوبة كلماتها، وجمال صوت مؤديها.
وسماع الصوت الحسن مذهب نبوي أصيل، كما في اختيار بلال للأذان؛ لأنه أندى صوتاً من غيره، وفي سماعه القرآن من أبي موسى الأشعري؛ لأنه أوتي مزماراً من مزامير
آل داود.
ولذا علينا أن ندرك أن أذواق السماع تختلف،ولكن الخروج عن أركان الإنشاد من الكلمات والألحان والأصوات المتناسقة لا يختلف عليه إنسان سوي!
المبحث السابع: مراعاة حال السامعين:
سماع النشيد كأمر مباح هو كأنواع الطعام. فكما أن لكل إنسانٍ اختياره وذوقه فيما يحب من طعام، فكذلك لكلِّ إنسان اختياره وذوقه فيما يحب من سماع.
فإذا كانت ألوان النشيد مختلفة، فإن لكل إنسان وجيل ما يحبه ويجد فيه سلوته وتحفيزه.
فللنشيد القديم جمهوره، وللنشيد المعاصر جمهوره كذلك، مادام أنه مؤدّى بشكله الصحيح.
ومما ينبغي مراعاته أثناء السماع حال المستمعين في قناعاتهم الشرعية المختلفة. فهناك من يرى سماع الدف، وآخرون لا يرون ذلك، والأمر يتعلق كذلك بالإيقاعات
وأمثالها.
كما أن هناك من لا يرغب سماع النشيد بالدف والإيقاع لا لحرمته الشرعية، بل لأنه يذكّره بالأغاني القديمة، ويهيّجه نحو ما لا يرغب ولا يحب.
وهنا نضع قاعدة أصلية مهمة:
في الاجتماع يحسن الاتفاق، وفي الوحدة يحسن الاختيار.
فإذا اجتمع قوم في مجلس ما، أو حفل عرس، أو رحلة، وفيهم ولو 1% لا يحب السماع لأناشيد الدف مثلاً، وفي بيئة ليس فيها هذا اللون من الإنشاد فلا ينبغي فرضه على
المجموعة الملتقية أو على بعض الأفراد مطلقاً. وأما إن وافق الجميع على السماع فلا حرج حينئذ.
وفي خاصة الإنسان مع نفسه، أو مع رفقة معينة، يحسن لهم أن يختاروا اللون الذي يريدونه دونما حرج.
وبهذا الأسلوب نحترم آراء الناس واختياراتهم الذوقية، في المجامع والمحافل العامة، التي يشاركون فيها.
ويعجبني الإعلان المبكر لبعض الحفلات أو الملتقيات أو الإصدارات عن نوعية ولون الأناشيد المعروضة، وما كان فيها بالإيقاع أو الدف أو غيره. فيكون للمستمع حرية
الاختيار، وللإدارة أو الفرقة القائمة بالعمل حرية العرض لمن شاء.
| |
|
| |
aboosaleh2010 نائب المدير العام
عدد المشاركات : 376 العمر : 38 اوسمة المنتدى :
| موضوع: رد: شروط المنتدى الفنى الخميس ديسمبر 18, 2008 10:29 pm | |
| المبحث الثامن: تعلّم المقامات:
كل إنسان ينطق بلحن كالترتيل أو الترنم فله مقام معين يؤدي به.
فالمقامات المشهورة هي علم يدرس طبقة الأصوات، وما يناسبها في فن الإنشاد.
فلكل مقام صفات معينة، وله ما يناسبه من حال.
فمقام "الصَبَا، مثلاً يناسب الأناشيد الهادئة؛ لأنه مقام يضرب على وتر الحزن والمشاعر، وبالتالي فإن أداء الأنشودة التي تحمل طابع الحنان والوداد يناسبها مثل هذا المقام،
وهكذا.
وهذا العلم علم جميل لو وجّه أربابه توجيهاً حسناً.
وتعلّمه أمر جيد وخاصة لأصحاب الأصوات الجميلة، سواء أكانوا منشدين أو حتى قرّاء لكتاب الله. فليس هذا علم موسيقي، ولا بدعة شرعية، وإلا لكان أصل كلام الإنسان وقراءته بدعة!!
المبحث التاسع: نشيد النساء:
يتبع المسلم شرع الله بما ثبت في كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شؤونه، ويتنبه بشكل خاص للقضايا التي يراد منها إشغال الناس عن الطاعة
وإيقاعهم في الفتنة، كما في قضية المرأة، فلا فتح باب الرذيلة مقبول، ولا سدُّ باب الخير لتأدية دورها بالصورة الشرعية مقبول، وفيما يلي مجمل
المسائل المتعلقة بنشيد النساء وما يلحق به:
أ ) نشيد النساء للنساء:وهذا أمر مباح، لما ثبت في عدة أحاديث من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، ومنها أمره
لعائشة بالمشاركة في عرس الأنصاريات، وغيرهن مما بيناه في بداية الفصل الفقهي.
وهنا يجدر التنويه على إعداد بعض المسلمات الفضليات الموهوبات بحسن الصوت، والمحتاجات للمهنة، والواعيات لقيمة الكلمة الطيبة ودورها في حياة الناس، إلى تكوين
المجموعات الإنشادية الهادفة، ولا مانع أن تكون مهنة، في حفلات النساء كالزواج والأعياد ومناسبات التخرج، والقضايا المهمة.
فإن بعض المناسبات الشرعية من الهدي النبوي إحياؤها بالإنشاد الحسن الجميل. ونحن في زمن يجب حفظ المجتمع فيه من مخاطر الانفلات الأخلاقي عبر الأغاني السيئة،
والبرامج الفنية الهابطة.
وقد يستغرب البعض من تحرك فتيات صالحات لإيجاد البديل في أعراس المسلمين، ولا يستغرب من عملهن في مؤسسات أو عامة أو خاصة! وخاصة إذا تنبه إلى أن حرفة الغناء المباح كانت معروفة عند بعض النساء في الزمن النبوي. كما في الحديثين الصحيحين السابقين: "وعندها قينتان تغنيان" و"
هذه قينة - أي مغنية - فلان تحبين أن تغنيكِ؟"
ومن باب الإحكام لعمل المرأة في الفرقة الإنشادية لأخواتها المسلمات في حفلات الأعراس وأمثالها، فإنني أضع هذه الضوابط:
1- أن يكون عمل المرأة المنشدة مقتصراً على النساء فقط.
2- أن يتم التركيز على الحفلات والمناسبات الثابتة المعروفة كحفلات الزواج والأعياد، أو قضايا الأمة الكبيرة، وفي أوقات محدودة.
3- المحافظة على الكلام العفيف، واللحن الجميل المناسب لأذواق وأعراف المجتمع.
4- الاحتشام في اللباس، والأداء.
5- التفنن المناسب للصوت، والأداء المراعي لحال النساء، ونوعية المناسبة.
6- الانضباط في الوقت.
7- التنقل في الذهاب والإياب بالصورة الشرعية.
8- التحرز من التصوير والتسجيل الصوتي المؤدي للانفلات والعواقب السيئة.
9- مراعاة أدب الاستئذان ممن هي تحت ولايته.
10- التوازن بين متطلبات الحياة المختلفة، وحقوقها المتنوعة.
ب ) نشيد النساء للرجال:وأما عن نشيد المرأة في حضرة الرجال فهو محظور شرعاً، لاعتبارات عدة:
1- أن صوت المرأة المنشدة ليس كصوتها الاعتيادي، وما ينتج عنه من تحسين وتغنّج لا يباح للرجال الأجانب.
2- ما تمليه الأنشودة من تفاعل وتحرك، لا يجوز للرجال النظر والتمعّن فيه.
3- إخراج المرأة عن مكانها الصحيح، والعبث بدورها ورسالتها الرائعة السوية.
وإنشاد المرأة للرجال يشمل أداءها للأنشودة مفرداً أو ضمن مجموعة "كورال".
ج ) سماع النساء صوت الرجال: ولطالما أن المبحث في نشيد المرأة، رأيت وضع هذه المسألة في هذا الموضع.
فإن المتفق عليه ورود بعض الأحاديث في سماع النساء أصوات الرجال، ومن ذلك: سماع بعض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن صوت أنجشة الجميل، حتى قال له : "رفقاً بالقوارير يا أنجشة" [رواه مسلم (4/1811)].
وهنا نكرر مرة أخرى قضية التوازن، وضبط المسائل، وترشيد المسيرة الفنية بالصورة الصحيحة.
لذا أود التنويه إلى ضوابط ينبغي مراعاتها في مسألة سماع المرأة لنشيد الرجل، سواء ما كان منه في الأشرطة، أو في الحفلات الإنشادية:
1- استشعار طبيعة المرأة الأنثوية التي تحافظ على حيائها، فلا تنشغل بمتابعات المنشدين وكلماتهم وصورهم وأرقامهم.
2- الانهماك في البرامج النسائية المفيدة لها ولمجتمعها بشكل أكبر، حتى لا تقع في مشكلة الفراغ والهوى العاطفي.
3- عدم التركيز على صورة المنشد بشكل واضح أثناء النقل التلفزيوني عبر الشاشات للنساء في الحفلات الإنشادية.
4- فصل قسم النساء عن الرجال تماماً في الحفلات الإنشادية، مع الإدارة الحازمة في القسمين، لضمان عدم الخروج عن المألوف في الحركات أو الأصوات أو التصرفات
| |
|
| |
| شروط المنتدى الفنى | |
|