سمع الليل ذو النجوم أنينا------وهو يغشى المدينة البيضاء
فانحنى فوقها كمسترق الهم----س يطيل السكوت والاصغاء
فرأى أهلها نياما كأهل ال-----كهف لا جلبة ولاضوضاء
ورأى السد خلفها محكم البن----يان والماء يشبه الصحراء
كان ذالك الأنين من حجر في----السد يشكو المقادير العمياء
اي شأن -يقول -في الكون شأني----لست شيئا فيه ولست هباء
لا رخام أنا فأنحت تمثا------لا ولا صخرة تكون بناء
لست أرضا فارشف الماء ----أو ماء فأروي الحدائق الغناء
لست درا تنافس فيه الغادة ال----حسناء فيه المليحة الحسناء
لا أنا دمعة ولا أنا عين ----لست خالا وجنة حمراء
حجر أغبر أنا وحقير ----لا جمالا لا حكمة لا مضاء
فلاغادر هذا الوجود وأمضي----بسلام اني كرهت البقاء
وهوي من مكانه وهو يشكوال----أرض والشهب والدجر والسماء
فتح الفجر جفنه فاذا الطو----فان يغشى المدينة البيضاء
لللشاعر :ايليا أبو ماضي
كان الحجر الصغير هو الذي يمسك السد الذي يمسك الماء عن المدينة البيضاء
هذا يعلم الانسان أن لا يحتقر نفسه وأن لايفقد الأمل
مع ملاحظة أن اقدار الله لا توصف بالعمياء