موضوع: وجدي غنيم .. المطارد رقم واحد في العالم ! الثلاثاء فبراير 24, 2009 2:52 pm
وجدي غنيم .. المطارد رقم واحد في العالم !
شروق برس السيد شحتة 17/2/2009
في أي مكان في العالم يذهب إليه يجد في انتظاره أمرا بالطرد ومغادرة البلد خلال مهلة وجيزة ورغم هذا يأبى أن يتغير أو يحيد عن الطريق الذي رسمه إنه وجدي غنيم الداعية المطارد دائما. وكانت السلطات الأمنية البريطانية قد قامت بتأخير دخول غنيم إلى أراضيها لمدة أربع وعشرين ساعة في المطار وذلك قبل أن تقوم بمنحه 48 ساعة فقط ليقضيها في البلاد قبل أن يقوم بمغادرتها.
ووصفت الجالية المسلمة في بريطانيا ما حدث من أجهزة الهجرة والجوازات البريطانية مع الداعية المصري أنه يعكس موقفا سلبيا من الحكومة البريطانية تجاه الأقلية المسلمة في البلاد.حدوته الداعية خفيف الظل بدأت عندما غادر بلده مصر بعد الملاحقات المستمرة التي تعرض لها نتيجة خطبه النارية والتي أعتاد فيها أن يفتح النار على كبار المسئولين بسبب الفساد الواسع الذي يسود البلاد منذ سنوات طويلة.في الولايات المتحدة استقر الشيخ غنيم لبعض الوقت دون أن يدرك أنه على موعد جديد مع النفى فالفارق بين القاهرة وواشنطن ليس كبيرا كما يمكن أن يتصور البعض والمسافات بينهما على ارض الواقع أقرب مما هي بحساب الجغرافيا. ففي عام 2004 فوجئ غنيم بالسلطات الأمريكية تطالبه بمغادرة الولايات المتحدة بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، رغم أنها لم تتمكن من إثبات هذه التهم.وبدأت أزمة غنيم في أمريكا عندما ألقت أجهزة الأمن القبض عليه في منزله بمدينة أناهيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ووضعته رهن الاعتقال بزعم أنه مهاجر غير قانوني.
وأثناء المحاكمة اتهمت جهة ادعاء من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية الـ "إف بي آي" الشيخ غنيم بأنه يشكل خطرا على أمن البلاد، وبررت ذلك بأن الشيخ يستخدم في خطبه آيات قرآنية معادية لليهود مثل الآية التي تقول: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...".ورغم قيام أكثر من 20 شخصا من الأقلية المسلمة بتقديم عريضة التماس موقعة من ألف شخص تطالب بإعادة التحقيق في قضية الشيخ وجدي غنيم المهاجر المصري الذي يعمل إماما في المؤسسة الإسلامية بمقاطعة أورانج الأمريكية إلا انه في النهاية تم ترحيله إلى قطر .
لم يستقر غنيم طويلا في قطر حيث حصل على تأشيرة للعمل في وظيفة مستشار ديني في هيئة الأوقاف الإسلامية القطرية، وفعلا غادر غنيم إلى قطر واستقر به الحال فيها لفترة قصيرة، قبل أن يشد الرحال إلى البحرين التي همت السلطات بمنحه الجنسية إلا أن شيعة البحرين كان لهم اعتراض على منح هذا الداعية السني الذي يتمتع بحب الكثيرين الكائنية. وصعدت السلطات البحرينية ضد غنيم على خلفية قيام عدد من برلمانيو الكويت باتهامه بالإساءة لبلادهم . وكان التجمع الإسلامي السلفي في الكويت قد قاد الحملة ضد غنيم بزعم أنه وصف في محاضرة له الكويتيين بممارسة اللواط. ولم يكتف التجمع بطرد غنيم من البحرين وإنما طالب وزير الأوقاف والشئون الإسلامية في الكويت بمنع إقامة وجدي غنيم للدروس والمحاضرات في الكويت، وطالبه بالاعتذار صراحة عن كل ما ورد في شريطه السابق من فحش وإساءة في حق الكويت على حد زعمه
لم يضعف غنيم ولم يتراجع حيث علق قائلا: لن أتوقف عن الدعوة، لقد نذرت نفسي لها، وأنا أوذيت في ذات الله وهوجمت وهجرت في سبيله، وهذا شرف كبير، ولكن لأول مرة في حياتي أنا متأسف كثيراً لأن أحارب من ذقون تدعي السلفية. استقرت الرحال بعد ذلك بالشيخ غنيم في جنوب إفريقيا وكانت محكمة بجنوب إفريقيا أمرت بترحيل الداعية المصري بعد توقيفه بتهمة "الإقامة غير الشرعية"، وأكد غنيم أنه اكتشف أنه كان ضحية هناك لشخص وصفه بالنصاب من محافظة الإسكندرية ، أوهمه بمساعدته على الحصول على إقامة دائمة في جنوب أفريقيا له ولأسرته واستولى منه على نحو 7800 دولار أمريكي وبعد ترحيله وصل الى اليمن التي مازال يقيم فيها على موعد جديد مع الطرد. يشار إلى أن سلطات مطار جنيف الدولي منعت الشيخ غنيم في شهر سبتمبر عام 2005 من دخول سويسرا لحضور الملتقى السنوي الخامس عشر لرابطة مسلمي سويسرا و بدعوى قيامه بجمع أموال لصالح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)،
الثلاثاء فبراير 24, 2009 2:52 pm
