اللغة العربية تشكو أهلها فهل من سامع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليم ورحمه الله وبركاته
أعضاء منتداي الحبيب
موضوعنا اليوم بالغ الأهمية أريد منكم قراءه الموضوع ثم لنا نقاش فيما بعد
والان مع الموضوع
من أحب الله أحب رسوله ، و من أحب رسوله أحب العرب ، و من أحب العرب أحب لغتهم ، فقد ختم الله تعالى رسله بخير خلقه رسوله محمد العربي الأمي ، و أنزل عليه خير كتبه القرآن الكريم كتاب عربي مبين ، و لا يشك أحد بعد هذا أن الله تعالى قد كرم العرب و شرفهم بهذا الشرف و الفضل ، و قد مرت الأزمان و الدهور على العرب و المسلمين فنسوا حظا مما فُضلوا به على غيرهم من الأمم ، و قد نال اللغة العربية من ذلك الفتور و النسيان نصيبا وافرا ، حتى اقتصر الاهتمام بها على القلة المتدينة منهم ، و الذين يعلمون يقينا أنه لابد لهم منها دراسة و فهما و اتقانا حتى يتعلموا كتاب ربهم تلاوة و تفسيرا و سنة نبيهم فهما و شرحا ، أما قطاعات عريضة أخرى فنظروا إلى علم اللغة العربية بعين التهميش و لم تعد علاقتهم بها سوى دراسة القواعد النحوية في مراحل تعليمهم الأساسية ، ثم يُلقون ما درسوا منها وراءهم ظهريا ، و لاشك أن لذلك الفعل ثماره الخطيرة في المجتمعات العربية ، حتى وصل الحال ببعض إخواننا إلى انه لا يتحدث بالعربية الفصحى إلا ساخرا أو مستهزئا ، و حدث و لا حرج عن أولئك المتشدقين باللهجات الأجنبية في أماكن و أوقات لا حاجة لهم بها سوى أنهم يعبرون لك عما تنضح بهم قدورهم و قناعاتهم أن تلك اللغات هي لغات العصر و الحضارة و التقدم ، و اللغة العربية لم تعد صالحة لشيء من ذلك ، و بين يديك أخي قصيدة جادت بها قريحة شاعر من فحول شعراء العصر الحديث ، و هو شاعر النيل حافظ إبراهيم ، حيث تحدث فيها بلسان اللغة العربية ، فصاح بشكواها ، و تألم بأنينها ، و استقطب مشاعر بنيها ، لعلهم يشعرون بها ، فيعرفوا قدرها فلا يقدمون عليها لغة أخرى و لا يجهلون علومها و قواعدها و التي لا غنى لهم عنها..........
تقول اللغة العربية :

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصــــــــــــــــــــاتي وَ نادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتـــــــــي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَنــــــــــــــــــــي عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتــــــــــــي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِســــــــــــــــــــــــــي رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتــــــــــــــــــي

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَــــــــــــــــــــــــةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظــــــــــاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَــــــــــــــــةٍ وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعـــــــــــــــــاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِـــــــــــــــــــنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتـــــــي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِنــــــــــــــــــــي وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتــــــــــــــي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّنـــــــــــــــــــــــــــــي أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتـــــــــــــي

أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَـــــــــــــــــــةً وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغــــــــــــــــــــاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّنـــــــــــــــــــــــــاً فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِمــــــــــــــــــــاتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِـــــــــــــــــبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتــــــــــــي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُـــــــــــــــــــمُ بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتـــــــــــــــــاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُمــــــــــــــــاً يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتــــــــــــــــــــي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُــــــــــــــــــهُ لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَــــــــــــــــــــراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطــــــــــــرِقٌ حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِـــــــــــــــراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقـــــــــــــــــــــــــاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَنـــــــــــــــــــاةِ

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُـــــــــــــــــــــــمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِــــــــــــــــــــــرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَــــــــــــــــرى لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُـــــــــــراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَـــــــــــــــــــةً مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ
مُختَلِفــــــــــــــــــــاتِ

السلام عليكم
مشكور خوي عالموضوع.
وفعلا الموضوع مهم لأن معظم العرب يخجلون منها, ولا يعرفون قيمتها.

MAM3

» نداء إلى سامع الغناء
» قريباً.. أسماء عناوين الإنترنت ستكون ممكنة باللغة العربية!
» الحلم اصبح حقيقه يمكنك الان الاستماع للقران الكريم واتقان اللغة الانجليزية في نفس الو قت
» تركيا.. وضعت الحكومات العربية في التسلل !!
» مكتبة الاسطوانات و الكتب العربية و الاجنبية