قتيل بقرون
روي أن أحد المغفلين خرج يوما من منزله فعثر في طريقه على قتيل فجره حتى أوصله إلى منزله وهناك ألقاه في بئر مهجورا فعلم أبوه بذلك فخاف على ابنه فغيبه ثم اخذ كبشا وخنقه وألقاه في البئر وهال عليه التراب ثم إن أهل القتيل طافوا في الشوارع والازقه يبحثون عنه فلفيهم المغفل وقال في دارنا رجل مقتول فانظروا أهو صاحبكم فعدلوا إلى المنزل وانزلوه في البئر فلما رأى الكبش ناداهم قائلا ياهولاء هل كان لصاحبكم قرون فضحكوا منه بعد أن رأوا الكبش وقرونه
لعن الله من أكل ثنتين ثنتين
جلس اعمي وبصير معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة فقال الأعمى : أنا لاارى ولكن لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين وعندما انتهى التمر صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير فقال البصير : كيف يكون نواك أكثر من نواي فقال الأعمى لأني أكل ثلاثا ! فقال البصير أما قلت : لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين؟ قال : بلى ولكني لم اقل ثلاثا
لا نقطعوا اللطم عليه
ضاع لرجل ولد فناحوا ولطموا عليه وبقوا على ذلك أياما وصعد أبوه لغرفته فرآه جالسا في زاوية من زواياها فقال يابني أنت بالحياة أما ترى مانحن فيه قال الولد قد علمت ولكن هاهنا بيض وقد قعدت مثل الدجاجة عليه ولن أبرح حتى تطلع الكتاكيت منها فرجع أبوه إلى أهله وقال لقد وجدت ابني حيا ولكن لاتقطعوا اللطم عليه
اسألوا القاضي
شوهد مؤذن يؤذن وهو يتلو من ورقة في يده قيل له أما تحفظ الآذان
فقال: اسألوا القاضي
فآتوا القاضي: فقالوا السلام عليكم
فاخرج القاضي دفترا وتصفحه وقال وعليكم السلام
الـخمر
جلست عجوز من الأعراب إلى فتيان يشربون نبيذا فسقوها قدحا فطابت نفسها فتبسمت فسقوها قدحا آخر فاحمر وجهها وضحكت فسقوها ثالثا فقالت: خبروني هل نساؤكم يشربن هذا
قالوا نعم قالت: والله إن صدقتم مافيكم من يعرف أباه